مقدمة جذّابة
أعلنت مجموعة MGM Resorts وبراعتُها BetMGM في 2025 عن توسيع واسع لحملات التوعية وبرامج “GameSense” داخل ملاعب الدوري الأميركي لكرة القدم وفي منصات المراهنات الرقمية، في خطوة تعتبر الأبرز هذا العام ضمن تحركات قطاع الكازينوهات نحو تعزيز المسؤولية الاجتماعية وحماية اللاعبين. الإعلان جاء مصحوبًا بتعهدات تمويلية ودعم أبحاث حول سلوك المقامرة وسبل العلاج، ما يعكس تحولا ملموسًا في استراتيجيات الشركات الكبرى. MGM Resorts – press release 2025
تحرك مؤسسي مع تركيز على الأبحاث والتدريب
أعلنت MGM في بيانها عن نشر رسائل توعوية وبرامج تثقيفية ضمن مرافق عشرات الملاعب الكبرى، بما في ذلك زيادة حضور مستشاري GameSense في نقاط المراهنات وواجهات العملاء الرقمية. كما رافق الإعلان دعم مالي موجه إلى مراكز أبحاث متخصصة في علاج وإدراك مشكلات المقامرة، بما يعكس توجه الشركات لاستثمار جزء من أرباحها في بناء نظم حماية قائمة على دليل علمي.
“وضعنا حماية العملاء في صلب عملياتنا”، قال مسؤول مطلع في الإعلان – تأكيد يعكس رغبة عمومیة لدى مشغلي اللعب لتقليل الضرر الاجتماعي مع توسيع أنشطة المراهنات الرياضية.
موجة التزام قطاعية مقابل ضغوط تنظيمية
التحرك الأخير يأتي في سياق مزدوج: من جهة توسّع رقعة المراهنات الرياضية واللعب الرقمي يجذب جماهيرًا واسعة، ومن جهة أخرى تتزايد رقابة الجهات التنظيمية والمجتمع المدني على ممارسات الشركات. بعض الشركات الكبرى، وعلى رأسها عدة مشغّلين أميركيين، أعلنت أيضًا نشر تقارير استدامة ومسؤولية اجتماعية خلال 2024-2025، وتتضمن تبرعات ودعم برامج مساعدة ومدونات سلوك للمستخدمين، ما يعكس اتجاهًا قطاعيًا نحو شفافية أكبر.
لماذا يهم هذا القارئ؟
المبادرات الجديدة لا تقتصر على شعارات تسويقية؛ بل تعني وصول أدوات مساعدة مباشرة إلى جمهور هو أقل قدرة أحيانًا على تمييز مخاطر المراهنة، وتوفير طرق إحالة للعلاج وتنبيهات استخدام واعية داخل البيئات الرياضية والرقمية. كما أن تمويل الأبحاث يمكن أن يغيّر من معالم السياسات العامة والبرامج العلاجية خلال السنوات المقبلة.
الخاتمة – ما الذي يجب مراقبته لاحقًا؟
ينبغي متابعة أثر هذه المبادرات عمليًا خلال موسم الرياضة المقبل وقياسها بمؤشرات مثل عدد الحالات المحوّلة للعلاج، ونجاعة الرسائل التوعوية في تقليل السلوكيات المُضرة. كما سيبقى السؤال معلقًا حول مدى تجاوب الجهات التنظيمية مع هذه التحركات – هل ستطال الانتقادات ممارسات الامتثال والشفافية أم ستعتبر هذه البرامج كافية لتهدئة المخاوف العامة؟
