ماكاو – مع بروز علامات تباطؤ في إيرادات الألعاب خلال العام 2025، حذّر زعيم ماكاو سام هوي فاي يوم 16 أبريل 2025 من احتمال مواجهة المنطقة المنكوبة بالاعتماد الكبير على المقامرة لعجز في الميزانية إذا ظل متوسط إيرادات الكازينوهات شهرياً دون 15 مليار باتاكا. التحذير جاء في وقت تشهد فيه سلاسل تشغيل الكازينوهات ومالكو المنتجعات تغييرات استراتيجية واضحة استجابة لتقلّبات السوق والتشديد التنظيمي الدولي. تقرير رويترز أبرز المخاطر المالية المرتبطة بهذا الاعتماد.
مخاطر الاعتماد على VIP وتحوّل التركيز إلى السوق الجماهيري
أظهرت بيانات الربع الأول من 2025 زيادة طفيفة في عائدات baccarat لفئة الـVIP إلى نحو 1.81 مليار دولار أمريكي، لكنها ما تزال بعيدة عن مستويات ما قبل الجائحة، بينما أظهر قطاع السوق الجماهيري مرونة ونمواً في الإيرادات الإجمالية. تحركات مثل تقييد دور “الجنكيت” وتركيز المشغلين على شريحة ال-premium-mass تهدف إلى تنويع مصادر الإيرادات وتقليل حساسية القطاع لتقلبات رهانات كبار اللاعبين.
أعلنت شركات كبرى نتائج متباينة خلال 2025؛ إذ أبلغت Wynn وفرق تشغيل أميركية عن تراجع أرباح وتأثر الأداء بضعف حصص VIP في بعض ممتلكاتها، بينما تتبنى شركات أخرى سياسات توسعية أو إعادة استهداف لغرف الضيافة والأنشطة الترفيهية لرفع نسبة إنفاق النزلاء خارج طاولات اللعب.
تباطؤ أميركي وإلغاء مشاريع – انعكاسات عالمية
في الولايات المتحدة، شهدت سوق لاس فيغاس تباطؤاً سياحياً في صيف 2025 وظهور قرارات تعليق مشاريع كبرى – من بينها إيقاف مؤقت لمشروع فندق وكازينو ضخم على الـStrip – ما دفع بعض المشغّلين إلى تقديم خصومات ورفع عروض الحوافز لاستعادة الطلب. هذه الديناميكية تظهر أن كازينوهات أرضية حول العالم تتعرض لصدمة متزامنة من تراجع الإنفاق السياحي والتغيّرات الاقتصادية الأوسع.
ماذا يعني ذلك للاعبين والمنتجعين؟
خبراء الصناعة ومحلّلون يقولون إن الخطوات التالية يجب أن تركز على:
تنويع مصادر الدخل عبر الفعاليات، الضيافة الفاخرة، والترفيه العائلي.
تعزيز الامتثال والتنظيم لتقليل مخاطر التشغيل المرتبطة بشركاء التمويل والجنكيت.
برامج ولاء ذكية وتحسين تجربة الزائر لرفع معدلات الإنفاق في أقسام F&B والترفيه.
خلاصة – ما يجب متابعته
المعلمان الرئيسيان الذين سيحددان مسار الكازينوهات الأرضية في الأشهر القادمة هما: قدرة ماكاو على استقرار إيراداتها الشهرية فوق مستويات حرجة لتفادي عجز الميزانية، واستجابة المشغّلين العالميين لضعف الطلب عبر تغييرات في المنتج الاستهلاكي واستثمارات أقل في مشاريع رؤوس الأموال الكبيرة. متابعة بيانات الإيرادات الشهرية وإعلانات مشغّلي المنتجعات حول استراتيجيات الضيافة والتسويق خلال الربعين المقبلين ستوضح ما إذا كانت الصناعة قادرة على التحوّل أم ستواجه ضغوطاً أطول أمداً.
