إلى غاية 1 أكتوبر 2025 سجّلت كازينوهات ماكاو دخلاً صافياً قدره 18.28 مليار باتاكا في سبتمبر، ارتفاعاً سنوياً بحوالي 6% لكن بانخفاض حاد شهرياً يصل إلى نحو 17.5% مقارنة بأغسطس، وفق أرقام رسمية أعلنها مكتب التفتيش والتنسيق على الألعاب. الأرقام وضعَت قطاع الألعاب في مواجهة مزدوجة هذا الخريف – تقلبات مناخية أعاقت التشغيل، وضغط على التوقعات الحكومية للاقتصاد المحلي قبل موجة سفر طويلة في أكتوبر. [بيانات المكتب الرسمي].(https://macaonews.org/news/business/macau-gross-gaming-revenue-ggr-september-2025/)
إغلاق مؤقت وتأثير الإعصار
في أواخر سبتمبر 2025 أجبرت ظروف جوية عنيفة – بما في ذلك إعصار قوي أطلق عليه اسم Ragasa – السلطات على إيقاف عمل الكازينوهات لفترة تراوحت الإجمالية حول 33 ساعة. هذا الإغلاق المؤقت كان عاملاً مباشراً في انخفاض العائد الشهري. قال محلل منسوب إلى أحد مؤسسات الأبحاث المالية إن “الإغلاقات المناخية خففت من زخْم شهر أغسطس الذي سجّل رقماً قياسياً، وحدّت من نمو سبتمبر بمقدار عدة نقاط مئوية”. توقف العمليات أثّر أيضاً على سلاسل التوريد والسياحة الوافدة، بينما أدت الإرشادات الأمنية إلى تعطيل وصول الزوار خلال ذروة الموسم.
تعافي مؤقت مع عطلات “الأسبوع الذهبي” وضغوط الميزانية
على الرغم من تباطؤ سبتمبر، أشار مراقبون إلى مؤشرات قوية خلال بداية أكتوبر، حيث ارتفعت أعداد الزائرين مع أسبوع العطلات الوطني ومهرجان منتصف الخريف. تتوقع بنوك استثمارية ومحللون أن تقود هذه الموجة زيادة شهرية قد تقود إلى أفضل أداء شهري منذ سنوات، ما سيخفف بعض الضغوط على توقعات الحكومة لميزانية 2025. في المقابل، عدّلت الحكومة تقديراتها السنوية للإيرادات هذا العام نزولاً بسبب تذبذب الأداء خلال الأشهر الأولى من 2025، ما دفع السلطات إلى البحث عن أدوات تحفيز محلية لزيادة الإنفاق السياحي.
قطاع الكازينوهات لا يزال يواجه تحديات هيكلية – تحول سلوك المسافرين بعد الجائحة، وتراجع بعض فئات المقامرين الكبار، بالإضافة إلى ضغوط تنظيمية وسياسية تحث تنويع الاقتصاد المحلي بعيداً عن الاعتماد على الألعاب. قالت مصادر في الصناعة إن “التعافي قائم لكنه هش ويعتمد على استقرار العوامل الخارجية”، مع تحذير من أن أية موجة طقس شديدة أو تغيّر في السياسات الحدودية قد تؤثر سلباً مجدداً.
ماذا يجب مراقبته لاحقاً
المؤشرات التي سترسم صورة أقوى للقطاع في الأسابيع المقبلة تشمل بيانات إيرادات شهر أكتوبر الكاملة التي من المتوقع أن تعكس تأثير أسبوع العطلات، وتطوّر سياسات التنويع الاقتصادي التي أعلنها القادة الإقليميون، واستجابة المشغلين لإدارة المخاطر المناخية. مراقبون يترقبون أيضاً ما إذا كانت الحكومة ستعلن حوافز إضافية للسياحة المحلية أو تغييرات ضريبية لدعم الصناعة قبل نهاية العام.
