أصدرت شركة Caesars Entertainment في 23 يونيو 2025 تقريرها السنوي للمسؤولية الاجتماعية لعام 2024، في خطوة اعتبرها محللون وتيارات مدافعة عن الصحة العامة مؤشراً واضحاً على تحول تدريجي في نهج الشركات الكبرى العاملة في قطاع القمار نحو مزيد من المساءلة والشفافية. التقرير، الذي حمل إطار PEOPLE PLANET PLAY، وثّق مبادرات حول الحد من أضرار القمار، ودعم البحث العلمي، والاستثمار المجتمعي، فيما تلتقط سلاسل أحداث وبيانات حديثة أيضاً توجّهين متضادين داخل الصناعة – تمويل برامج المسؤولية من جهة والضغط السياسي للتخفيف من القيود من جهة أخرى.
مبادرات ملموسة وتمويل للبحوث
في مايو 2025، تبرعت مؤسسة Caesars بمبلغ 200,000 دولار لمركز البحوث الدولي للمسؤولية في المقامرة (ICRG) لدعم منح بحثية ومؤتمرات متخصصة في أسباب إدمان القمار وطرق العلاج والتدخّل – خطوة عززت رواية الشركة بأنها تستثمر في بناء قاعدة علمية للتعامل مع آثار القمار على الصحة العامة. وفي تقريرها الصادر في يونيو، ذكرت الشركة أنها خصّصت 72 مليون دولار كقيمة استثمار مجتمعي عام 2024 وشبّكت برامج تدريبية لفِرَق العمل ومبادرات لمنع دخول القاصرين إلى الألعاب – وهي إجراءات أكسبتها جوائز تقدير من مجالس متخصصة في الوقاية من الإدمان. يمكن الاطلاع على التقرير الرسمي عبر الموقع التالي للاطلاع على التفاصيل والتزامات المؤسسة. Caesars 2024 CSR Report
ضغوط تنظيمية ومقاومة صناعية
مع ذلك، تُشير تقارير أخرى في 2025 إلى توجّه متزايد من بعض شركات القمار للضغط على صانعي القوانين لخفض القيود التنظيمية على الإعلانات، وحدود الإيداع، وتصميم الألعاب الرقمية – ما أثار قلق جماعات الصحة العامة والرقابة. تقرير نُشر في إبريل 2025 وصف جهود lobying مكثفة من قبل شركات مراهنات كبرى لعرقلة تدابير تُعدّ صريحة في تقليل المخاطر – وهو ما يجعل المشهد مختلطاً بين مبادرات ظاهرية للامتثال وممارسات ضغط سياسية تهدف لحماية الإيرادات.
في المقابل، أقدمت مؤسسات كبرى مثل MGM وBetMGM خلال ربيع 2025 على توسيع برامج التوعية والتمويل البحثي، بما في ذلك منح لصالح معاهد سلوكية وبرامج إحالة صحية نفسية، في محاولة للظهور كشركاء في الحد من الأضرار المرتبطة بالقمار.
لماذا يهمّ هذا القارئ؟
المسؤولية الاجتماعية في قطاع الكازينوهات لم تعد مجرد بند تسويقي – بل مسألة مرتبطة بصحة عامة، بتنظيمات حكومية، وبقواعد مالية واستثمارية. إدانة أو دعم سياسات محددة هذه السنة قد يؤثر على قوانين الإعلان، قيود الوصول إلى الألعاب عبر الإنترنت، وإلزامية تقديم أدوات حماية للاعبين مثل حدود الخسارة والوقت أو برامج الاستبعاد الذاتي. من المنتظر أن تتابع هيئات تنظيمية في ولايات أمريكية وأقطار دولية أخرى نتائج البحوث المموّلة وتحوّلات ممارسات الشركات قبل صياغة تشريعات جديدة أو تعديل موجودة.
خلاصة – ما الذي يجب مراقبته بعد الآن؟
رصد تمويل البحوث المستقلة ونتائجها خلال الأشهر المقبلة، مواقف الهيئات التشريعية على مستوى الولايات خلال جلسات الخريف والشتاء 2025، وردود فعل المجتمع المدني ومنظمات الصحة العقلية على سياسات الشركات الكبيرة. إن انتصار سياسات حماية المستهلك سيعني تغييرات تشغيلية وتسويقية واسعة في الصناعة – أما استمرار نفوذ اللوبي الصناعي فسيبقي المشهد المتقلب بين حماية الصحة العامة والحفاظ على الربحية.
