ماكاو – عانى قطاع الكازينوهات الأرضية في ماكاو مؤخرًا من سلسلة من الصدمات التي أثرت على إيراداته وأجبرت الشركات والحكومة على إعادة تقييم توقعاتها للربعين الأخيرين من 2025. بين 1 و8 أكتوبر 2025، شهدت المدينة فترة “الأسبوع الذهبي” المرتقبة، إلا أن إيرادات اللعب الإجمالية (GGR) جاءت أضعف من التوقعات نتيجة لأثر عواصف استوائية وتغيير مواعيد احتفالات ومنافسة أحداث إقليمية، ما دفع محافل تحليلية إلى خفض توقعاتها الشهرية والربع سنوية. آخر تطورات القطاع سلطت الضوء على هشاشة اعتماد ماكاو الكبير على الكازينوهات الأرضية كمصدر رئيسي للإيرادات الحكومية.
أداء الربع الأخير والضغوط الطقسية والاقتصادية
أظهرت بيانات وتشخيصات محللين خلال أكتوبر 2025 أن العواصف الاستوائية، ولا سيما الإعصار Ragasa الذي أدى إلى إغلاق تاريخي للكازينوهات لفترات امتدت حتى 33 ساعة في سبتمبر، وأيضًا اضطرابات جراء عواصف لاحقة، أدت إلى تقليص حركة الزوار وإلغاء فعاليات سياحية. بنوك استثمارية كـJP Morgan خفضت توقعاتها لإيرادات ماكاو الشهرية من نمط نمو متفائل إلى نطاق نمو متواضع 3-6% على أساس سنوي لشهر أكتوبر، بعد أن كانت تتوقع نموًا أعلى سابقًا. في المقابل، تحافظ توقعات بعض المؤسسات الأخرى على نظرة تعافٍ لعام 2025 لكنها أعادت تقدير مواعيد التعافي الكامل.
خطوات المشغلين وتعديل المحفظة
في سياق متصل، أعلنت شركات تشغيل كبرى عن إجراءات تعديل للحد من المخاطر وإعادة تخصيص الأصول. شركة Melco كشفت في يونيو 2025 عن خطة لإغلاق أو إعادة هيكلة عدد من ممتلكاتها الأصغر في ماكاو بحلول نهاية 2025، كجزء من انتقال تنظيمي مرتبط بتعديلات قانونية تطالب بملكية مباشرة للكازينوهات التابعة. القرار يؤشر إلى تحركات فعّالة لإعادة تركيز الاستثمارات نحو مشاريع أكبر وأكثر تنويعًا تشمل الضيافة والترفيه غير المرتبط بالقمار.
انعكاسات على المالية العامة والسياسات الحكومية
حذر مسؤولون محليون في أبريل 2025 من إمكانية مواجهة ميزانية الإقليم لعجز مالي إذا تراجعت الإيرادات الشهرية إلى ما دون 15 مليار باتاكا – رقم صار محل قلق لأن ماكاو يعتمد على صناعة الألعاب لتوليد نحو 80% من إيراداته الضريبية. رد فعل الحكومة شمل تخطيطًا لزيادة الاستثمارات في السياحة غير المرتكزة على القمار وتشجيع مشاريع طبية وثقافية ورياضية لجذب شرائح زوار أوسع وتقليل التعرض للاهتزازات الموسمية والطقسية.
“التحدي الآن هو الانتقال من اقتصاد أحادي يعتمد على الألعاب إلى نموذج سياحي متنوع ومستدام”، قال محلل صناعي رصد الاتجاهات الأخيرة، مضيفًا أن الضغوط المناخية والمؤتمرات الرياضية الإقليمية مثل سباق الفورمولا 1 في سنغافورة أثرت على تدفقات اللاعبين الكبار.
لمزيد من الخلفية حول تحذيرات القيادة المحلية وتأثير الاعتماد على إيرادات الألعاب، تناول تقرير صحفي حديث تفاصيل مقترحات الحكومة وخياراتها المالية. لمتابعة التقرير الأصلي من وكالة أنباء دولية اضغط هنا: تقرير رويترز عن تحذيرات قادة ماكاو بشأن العجز المحتمل.
الختام – ما الذي يجب متابعته؟
المراقبون سيُركزون في الأسابيع المقبلة على نتائج الشركات الكبرى في تقرير الأرباح الربع سنوي، وإعلان الحكومة عن أي حوافز لدعم التنويع السياحي، بالإضافة إلى تطورات الطقس الموسمي وتأثيرها المباشر على تشغيل الكازينوهات. إذا استمرت الاضطرابات المناخية أو انخفضت حركة السياح من البر الرئيسي للصين، فقد نشهد مزيدًا من الضغوط على إيرادات الكازينوهات الأرضية وخيارات السياسات العامة في ماكاو.
