ماكاو شهدت موجة انتعاش في إيرادات الألعاب خلال 2025 مع تسجيل أرقام قياسية شهرية متقطعة، لكن المسؤولين يحذرون من مخاطر مالية مستمرة للاعتماد الشديد على القطاع. في 16 أبريل 2025 حذر رئيس إقليم ماكاو من احتمال مواجهة العجز إذا انخفضت الإيرادات الشهرية لأقل من 15 مليار باتاكا، في مؤشر إلى هشاشة التعافي على الرغم من زيادات متتابعة في الأشهر اللاحقة. تقرير رويترز حول التحذير الحكومي
انتعاش مستند إلى مواسم وسياحة داخلية
أظهرت بيانات رسمية وتحليلات سوقية ارتفاعات ملحوظة في فترات محددة خلال 2025؛ فقد سجلت مايو وأكتوبر أرقامًا مرتفعة مقارنة بالمراحل التي أعقبت الجائحة، مستفيدة من عطلات “الذهب” في الصين وتخفيف قيود السفر وإجراءات تسهيل التأشيرات. بنوك استثمارية وبيانات ميدانية أشارت إلى أن إجمالي الإيرادات الشهرية (GGR) بلغ مستويات تقارب ما قبل وباء كورونا في أيام الذروة، لكن الأداء ظل متقلبًا بسبب عوامل مناخية مثل الأعاصير وتأثيرات صادرات المنطقة على ثقة المستهلك.
مخاوف مالية لشبكات التشغيل وتأثير على الأسهم
الاعتماد الكبير لماكاو على عائدات الكازينوهات – التي تشكل نحو 80% من دخل الحكومة الضريبي في الإقليم بحسب تصريحات مسؤولين – أثار قلقاً رسمياً بعدما أظهرت نتائج الربع الأول من 2025 أداءً دون التوقعات. شركات تشغيل كبرى مثل Wynn وMGM شهدت تقلبات في نتائجها وأرباحها ما أثر على أسواق الأسهم العالمية. محللون حذروا من أن أي تراجع مستمر في الزيارات أو إنفاق الزوار سيؤدي إلى ضغوط على المالية العامة وخطط التنويع الاقتصادي المحلية.
توجهات استراتيجية وتوقعات قصيرة المدى
تتجه السلطات وشركات القطاع إلى محاولات التنويع عبر تعزيز قطاع الفعاليات والمؤتمرات، وتوسيع عروض الترفيه الفندقي غير القائم على المقامرة، إلى جانب زيادة الإنفاق التسويقي لاستعادة شريحة اللاعبين الجماهيري. في المقابل، يبقى السيناريو الاقتصادي العالمي وتقلبات اليوان والعوامل الجيوسياسية – بما في ذلك سياسات التجارة مع الولايات المتحدة – من المحددات الرئيسة لمسار الإيرادات. المحللون يتوقعون مواصلة التقلبات خلال الربع الرابع من 2025 مع احتمال تسجيل شهور قياسية متبوعة بتراجعات مؤقتة.
خلاصة: يبدو أن ماكاو تشهد تعافياً حقيقياً لكنه غير ثابت – نجاح الأشهر القوية لا يضمن استدامة الإيرادات ما لم تتقدم سياسات التنويع وتخفف الحكومة الاعتماد الضريبي على المقامرة. ما ينبغي متابعته في الأسابيع المقبلة هو سلسلة بيانات GGR الشهرية، وأية خطوات رسمية لإصلاح موازنة الإقليم أو حزم تحفيزية لقطاع السياحة والأحداث، بالإضافة إلى نتائج أرباح المشغلين الرئيسيين التي ستحدد ثقة المستثمرين في السوق.
