قيادة الأرقام وتحولات السوق
شهدت الكازينوهات الأرضية تقلبات ملحوظة خلال 2025 مع تباين أداء مراكز اللعب العالمية. ماكاو واصلت استعادتها بعد الجائحة، إذ سجلت المدينة عوائد قوية في آخر شهور العام – حيث حققت المنشآت على شبه جزيرة كوتاي مكاسب شهرية ملموسة انعكست في إيرادات نوفمبر 2025 التي تجاوزت 2.6 مليار دولار أمريكي، ما يمثل سلسلة من المكاسب السنوية المتتابعة لتعزيز ثقة المستثمرين في السوق الآسيوي. في المقابل، ولايات كبرى في الولايات المتحدة مثل لاس فيغاس واجهت تراجعاً في عدد الزوار خلال أشهر 2025 وبلغت نسب الانخفاض في بعض الفترات أكثر من 10%، بينما حافظت الإيرادات الإجمالية للألعاب في نيفادا على مستوى مقبول بفضل ارتفاعات متقطعة في معدلات الرهان وعودة بعض الفعاليات الكبرى.
اتجاهات تشغيلية واستراتيجية
أظهرت تقارير أرباح كبار المشغلين مثل Wynn وMGM نمطاً مزدوجاً – قوة نسبية في أنشطة الألعاب بالمناطق الآسيوية وما يرافقها من استثمارات في التجارب غير المرتبطة بالمقامرة، مقابل ضغوط على معدلات الإشغال وأسعار الغرف في لاس فيغاس. التحول إلى التركيز على التجارب السياحية المتكاملة – فنادق فاخرة، مؤتمرات، عروض ترفيهية ومراكز تسوق – بات استراتيجية أساسية لسلاسل الكازينوهات للحد من تقلبات إيرادات الألعاب الصافية.
اليابان في بوابة فرص جديدة
أعلنت الجهات اليابانية عن نية إطلاق جولة ثانية من طلبات استضافة المنتجعات المتكاملة (IR) في مايو 2027، خطوة تعيد ترتيب أولويات اللاعبين الإقليميين والدوليين وتفتح نافذة زمنية للتخطيط التمويمي والبنيوي للمشروعات التي يجري التباحث حولها منذ سنوات. هذا التطور قد يضيف شريكاً كبيراً لسوق الألعاب الآسيوية على المدى المتوسط ويحفز مزيداً من الاستثمارات في البنية التحتية والسياحة في المناطق المضيفة. المزيد حول الجدول والمقترح التنظيمي نُشر مؤخراً في تغطية متخصصة بالحقل. المزيد
ضغوط تنظيمية وسلوكية
على صعيد التنظيم، تظل المخاطر المرتبطة بتقلب السياسات في الصين واحتمالات تشديد رقابي أو تغييرات في قواعد صرف الأموال مؤثرة على تدفقات اللاعبين إلى ماكاو. كذلك، تتزايد الضغوط الاجتماعية حول قضايا الإدمان على القمار والشفافية المالية، فدفعت عدداً من المشغلين إلى توسيع برامج المسؤولية الاجتماعية واعتماد أدوات تكنولوجية لتعزيز الامتثال والمعاملات الآمنة.
ما الذي يجب مراقبته لاحقاً؟
مواعيد ومخرجات جولة طلبات اليابان في مايو – نوفمبر 2027، التي ستحدد خارطة اللاعبين الإقليميين.
بيانات زوار وإيرادات نيفادا لما تبقى من 2025 وبداية 2026 لتقييم ما إذا كانت التراجعات في الزيارات مؤقتة أم بداية تصحيح أطول.
سياسات الصين النقدية والتنقلية وتأثيرها على تدفقات ماكاو، حيث سيقرر التعافي المطرد أو الهش مستقبل الإيرادات للمنطقة.
