في 2025 تواجه الكازينوهات الأرضية موجة من التحديات المتداخلة – من تقلبات الطقس القاسية في مراكز الألعاب العالمية إلى تباطؤ الطلب وأثر المنافسة الإقليمية – ما يدفع مشغلي المنشآت إلى إعادة ترتيب أولوياتهم وخطط استثمارهم.
انتعاش هش في ماكاو وإغلاق قسري بسبب الأعاصير
شهدت منطقة ماكاو تعافياً ملحوظاً بعد الجائحة خلال النصف الأول من العام، لكن تعاقب الأعاصير في خريف 2025 أعاد تذكير السوق بحساسية الأعمال لهذه المخاطر. في سبتمبر أغلقت السلطات الكازينوهات مؤقتاً لساعات امتدت إلى أكثر من يوم كامل خلال إعصار قوي، ما أدى إلى خسائر فورية في الإيرادات الشهرية وأثار تخفيضات في توقعات النمو للربع الأخير. التحليلات المالية أظهرت أن مزيجاً من تعطّل السفر خلال عيد “الأسبوع الذهبي” وتشتت العملاء الراقيين أثر سلباً على أداء أكتوبر، مما دفع بنوك استثمار إلى تعديل توقعاتها للنمو الربعي. لم يقتصر الأثر على الإيرادات المباشرة بل امتد إلى تعديل حكومات محلية للميزانيات المتوقعة للسنة المالية. [تقرير حديث يلخّص أداء الأسبوع الذهبي وتعديلات المحللين].(https://www.yogonet.com/international/news/2025/10/16/115848-macau-golden-week-casino-revenues-fall-5-yoy-jp-morgan-trims-october-forecast)
إعادة توجيه الاستثمارات ومشروعات معلّقة في السوق الأميركية
في الولايات المتحدة، يشهد سوق لاس فيغاس تباينات؛ بعض المشاريع الفاخرة الكبيرة تم تأجيلها أو وضعها قيد التجميد بسبب ضغوط مالية أو تغير أولويات المستثمرين. تقارير رُصدت خلال 2025 تشير إلى تعليق مشاريع ضخمة على الشريط السياحي وتأثر حركة السياحة صيف 2025 بليونة الطلب وارتفاع تكاليف السفر، مما دفع مشغّلي الفنادق والكازينوهات إلى تقديم عروض ترويجية أوسع وخيارات استهداف أكثر تحفظاً للعملاء.
كيف يستجيب المشغلون – تنويع ونفاد للمخاطر
تصف استراتيجيات المشغّلين حالياً ثلاث محاور رئيسية: 1) تعزيز استثمارات التسويق لاستعادة حركة الزوار بعد فترات الانقطاع، 2) تسريع برامج الترفيه الحيّ والعروض غير القمارية لجذب شرائح أوسع من السياح، و3) مراجعة البنية التحوطية ضد المخاطر المناخية عبر خطط للطوارئ وتأمينات موسّعة. شركات كبرى أبلغت عن تباين في الأداء بين وحداتها العالمية؛ بعض المنشآت حققت تعافياً أسرع بينما استعصت أخرى على الاستقرار بسبب الاعتماد العالي على زيارات اليوم الواحد أو شريحة الزبائن الرفيعة.
نقطة بارزة أخرى هي تزايد المنافسة الإقليمية خاصة من مجمعات ألعاب متكاملة في آسيا وجنوب شرق آسيا التي تستثمر في فعاليات عالمية (مثل سباقات فورمولا أو مهرجانات فنية) لتحويل تدفقات زوار راقية بعيداً عن مراكز تقليدية مثل ماكاو.
ما الذي يجب متابعته بعد ذلك؟
تطورات أرقام الإيرادات الشهرية في ماكاو خلال نوفمبر ودقائق تأثير موسم العطلات على الطلب.
قرارات شركات كبرى بشأن استئناف أو إعادة جدولة مشاريع بناء وفنادق في لاس فيغاس خلال الربع الأول من 2026.
أي تحديثات لتنظيمات الترخيص أو سياسات الطوارئ في مراكز الألعاب الكبرى تسهم في تقليل تعرض القطاع لمخاطر الطقس والتقلبات السياحية.
