القرار البرلماني السويدي في أبريل 2025 لإلغاء تراخيص الكازينوهات الحكومية أثار موجة من النقاشات والقرارات المترتبة على مستقبل الكازينوهات الأرضية في أوروبا والعالم، فيما تواجه سلاسل ومشغّلون في الولايات المتحدة ضغوطاً اقتصادية وتغييرات استراتيجية أدت إلى خفض الوظائف وإعادة توجيه الاستثمارات.
في تطور مفصلي، صوت البرلمان السويدي (Riksdag) في 2 أبريل 2025 على حزمة تشريعات تنهي نموذج تراخيص الكازينوهات الممنوحة للدولة، مع دخول تعديلات ذات صلة حيز التنفيذ بدءاً من 1 يوليو 2025، ووقف نشاط الكازينوهات التقليدية بموجب هذه الصيغة اعتباراً من 1 يناير 2026. القرار يطيح بشكل فعلي بمؤسسة Casino Cosmopol ويمنع إصدار تراخيص جديدة للكازينوهات الأرضية – خطوة وصفتها الحكومة بأنها استجابة لتراجع العائدات والتحوّل السريع للاعبين نحو المنصات الرقمية، مع إبقاء أدوات الرقابة على غسل الأموال تحت سلطة أوسع للجهات الرقابية. التفاصيل الكاملة للنص التشريعي متاحة على موقع البرلمان السويدي. قراءة النص الرسمي
تبعات محلية ودولية
القرار السويدي حمل آثاراً فورية على العاملين والمشروعات العقارية المرتبطة بالكازينوهات – حيث تشير تقديرات شركات التشغيل والجهات النقابية إلى أن نحو مئات الوظائف قد تتأثر خلال عام 2025-2026، إضافة إلى إجراءات لبيع أو إعادة استثمار ممتلكات كانت مخصصة للكازينوهات. كما أبدت هيئة الرقابة الوطنية مخاوف من احتمال ازدياد في النشاط غير المنظم أو تحويل المقامرين إلى منصات أجنبية غير خاضعة للرقابة، ما دفع السلطات إلى تشديد متطلبات تبادل المعلومات ومراقبة العملاء.
على الصعيد الدولي، الأشهر الأخيرة شهدت عدة تحركات ملفتة في سوق الكازينوهات الأرضية:
في الولايات المتحدة، أعلنت بعض منتجعات لاس فيغاس ومشغّلون كبار عن تعديلات في التوظيف وإعادة هيكلة عملياتها نتيجة لتراجع الطلب وتقلبات الإيرادات خلال 2025 – ما أدى إلى تسريح مجموعات من الموظفين وإعادة تحديد أولويات الاستثمار نحو التجارب الترفيهية غير المرتبطة بالقمار.
في الوقت نفسه تستمر مشاريع كبرى في المضي قدماً: على سبيل المثال، كشف تقارير محلية عن افتتاح مخطط لمشروع كازينو ضخم في كاليفورنيا من تحالف قبلي وشركة دولية مع موعد مبدئي في نوفمبر 2025، ما يعكس تباين المشهد بين إغلاق في دول أوروبية وتوسع في بعض أسواق أمريكا الشمالية.
ما الذي يغيّر قواعد اللعبة؟
المحللون يشيرون إلى ثلاثة عوامل أساسية تشكّل معالم إعادة ترتيب سوق الكازينوهات الأرضية:
الانتقال المتسارع للمقامرة إلى القنوات الرقمية وتراجع الإقبال على الزيارات المنتظمة للمواقع التقليدية.
الضغوط التنظيمية المتزايدة حول مكافحة غسل الأموال وحماية المستهلك، ما يزيد كلفة الامتثال للمشغلين التقليديين.
إعادة توجيه الاستثمارات نحو مشاريع مختلطة – فنادق، ترفيه مباشر، وجهات سياحية متكاملة – بدلاً من الاعتماد على العائدات من الطاولات والماكينات فقط.
خلاصة وسؤال المتابعة
التحولات الحالية تكشف أن نموذج الكازينوهات الأرضية لم يعد محصناً أمام الضغوط التقنية والتنظيمية والاقتصادية. على القراء متابعة ثلاث نقاط في الأشهر المقبلة: تطبيق التشريعات الجديدة في السويد عملياً بحلول يناير 2026، تأثيرات خفض العمالة على اقتصاديات المدن السياحية مثل لاس فيغاس ومونتي كارلو، واستجابة المشغلين العالميين من خلال إعادة تصميم التجربة الفندقية والترفيهية لجذب جمهور متغير.
